فصل: قال ابن جني:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{ينهون عن السوء} جائز.
{يفسقون} كاف كل ما في كتاب الله من ذكر عما فهو بغير نون بعد العين إلاَّ هنا في قوله: {عن ما نهوا عنه} فهو بنون كما ترى.
{خاسئين} حسن وقيل كاف.
{سوء العذاب} حسن وقال أبو عمرو كاف.
{لسريع العقاب} جائز ووصله أولى للجمع بين الصفتين ترغيبًا وترهيبًا كما تقدم.
{رحيم} كاف ومثله {أمما} و{دون ذلك} و{يرجعون}.
{سيغفر لنا} جائز.
{يأخذوه} حسن.
{إلاَّ الحق} كاف ومثله {ما فيه} و{كذا يتقون}.
{تعقلون} تام إن جعل {والذين يمسكون} مبتدأ وليس بوقف إن عطف على قوله: {الذين يتقون} فلا يوقف على {يتقون} ولا على {تعقلون} وإن جعل {والذين} مبتدأ وخبره {أنَّا لا نضيع} لم يوقف على قوله: {وأقاموا الصلاة} لأنَّه لا يفصل بين المبتدأ والخبر بالوقف لأنَّ المصلحين هم الذين يمسكون بالكتاب وفي قوله: {وأقاموا الصلاة} إعادة المبتدأ بمعناه والرابط بينهما العموم في {المصلحين} أو ضمير محذوف تقديره المصلحين منهم.
{المصلحين} تام.
{واقع بهم} حسن.
{تتقون} تام إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولًا به وإن عطف على ما أو على {وإذ نتقنا الجبل} لم يتم الكلام على ما قبله واختلف في {شهدنا} هل هو من كلام الله أو من كلام الملائكة أو من كلام الذرية فعلى أنَّه من كلام الملائكة وأنَّ الذرية لما أجابوا ببلى قال الله للملائكة اشهدوا عليهم فقالت الملائكة شهدنا فبلى آخر قصة الميثاق فاصلة بين السؤال والجواب فالوقف على {بلى} تام لأنَّه تعلق له بما بعد لا لفظًا ولا معنى وعلى أنَّه من كلام الذرية فالوقف على {شهدنا} وأن متعلقة بمحذوف أي فعلنا ذلك أن تقولوا يوم القيامة فإذا لا يوقف على {بلى} لتعلق ما بعدها بما قبلها لفظًا ومعنى وقال ابن الأنباري لا يوقف على {بلى} ولا على {شهدنا} لتعلق إن بقوله: {وأشهدهم} فالكلام متصل بعضه ببعض.
{غافلين} ليس بوقف لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
{من بعدهم} حسن للابتداء بالاستفهام.
{المبطلون} كاف.
{يرجعون} تام.
{الغاوين} كاف.
{واتبع هواه} حسن وقيل كاف لأنَّ ما بعده مبتدأ.
{أو تتركه يلهث} حسن فهو لا يملك ترك اللهث.
{بآياتنا} كاف.
{يتفكرون} تام.
{مثلًا} جائز إن جعل الفاعل مضمرًا تقديره ساء مثلهم مثلًا ويكون {القوم} خبر مبتدأ محذوف تقديره هم القوم وليس بوقف إن جعل {القوم} فاعلًا بساء لأنَّه لا يفصل بين الفعل والفاعل.
{يظلمون} تام.
{فهو المهتدي} حسن بإثبات الياء وصلًا وقفًا باتفاق القراء هنا خلافًا لما في سورتي الكهف والإسراء فإنَّ أبا عمرو ونافعًا يثبتانها وصلًا والباقون يحذفونها فيهما وقفًا ووصلًا.
{الخاسرون} تام.
{والأنس} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع النعت لقوله كثيرًا.
{لا يسمعون بها} حسن.
{أضل} كاف.
{الغافلون} تام.
{فادعوه بها} كاف ومثله {في أسمائه}.
{يعملون} تام ومثله {يعدلون}.
{لا يعلمون} كاف على استئناف ما بعده.
{وأملي لهم} كاف للابتداء بعده بأن.
{متين} تام.
{أولم يتفكروا} أتم للابتداء بعده بالنفي.
{من جنة} حسن وقال أبو عمرو كاف للابتداء بعد بالنفي والمعنى أو لم يتأملوا ويتدبروا في انتقاء هذا الوصف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنَّه منتف عنه بلا محالة ولا يمكن لمن أمعن الفكر إن ينسب ذلك إليه.
{مبين} تام.
{من شيء} ليس بوقف لأنَّ {وأن عسى} متعلق بينتظروا فهو في محل جر عطفًا على {ملكوت} أي أو لم ينظروا في أنَّ الأمر والشأن عسى أن يكون فأن يكون فاعل عسى وهي حينئذ تامة لأنَّها متى رفعت إن وما في حيزها كانت تامة.
{أجلهم} كاف للابتداء بالاستفهام أي إذا لم يؤمنوا بهذا الحديث فكيف يؤمنون بغيره.
{يؤمنون} تام.
{فلا هادي له} كاف على قراءة {ونذرهم} بالنون والرفع على الاستفهام لأنَّه منقطع عنه وبها قرأ ابن كثير وابن عامر ونافع وليس بوقف لمن قرأ {ويذرهم} بالياء والجزم لأنَّه معطوف على موضع الفاء وذلك أنَّ موضعها جزم لأنَّها جواب الشرط وجوابه مجزوم أنشد هشام:
أيا صدقت فإنني لك كاشح ** وعلى انتقاصك في الجباية أزددي

فجزم أزددي عطفًا على محل الفاء وأنشد الأخفش البصري:
دعني وأذهب جانبًا ** يومًا واكفك جانبًا

فجزم وأكفك عطفًا على محل الفاء وقرأ حمزة والكسائي ويذرهم بالياء والجزم وقرأ عاصم وأبو عمرو ويذرهم بالياء والرفع فإن جعلته معطوفًا على ما بعد الفاء لم يجز الوقف على ما قبله وإن جعلته مستأنفًا وقفت على ما قبله.
{يعمهون} تام.
{مرساها} حسن.
{عند ربي} جائز لاختلاف الجملتين.
{إلاَّ هو} كاف عند أبي عمرو وعند نافع تام.
{والأرض} حسن.
{إلاَّ بغتة} تام.
{حفيّ عنها} كاف للأمر بعده أي عالم ومعتن بها وبالسؤال عنها.
{قل إنَّما علمها عند الله} الأولى وصله للاستدراك بعده.
{لا يعلمون} تام.
{ما شاء الله} حسن وقيل كاف من الخير ليس بوقف لعطف وما مسني السوء على جواب لو.
{وما مسني السوء} تام إن فسر السوء بالجنون الذي نسبوه إليه فكان ابتداء بنفي بعد وقف أي ما بي جنون إن أنا إلاَّ نذير وبشير لقوم يؤمنون أو المعنى لو علمت الغيب من أمر القحط لاستكثرت من الطعام وما مسني الجوع والأولى أن يحمل السوء على الجنون الذي نسبوه إليه.
{لقوم يؤمنون} تام.
{ليسكن إليها} حسن ومثله {فمرت به}.
{الشاكرين} كاف.
{فيما آتاهما} كاف أيضًا لانقضاء قصة آدم وحواء عليهما السلام وما بعده تخلص إلى قصة العرب وإشراكهم ولو كانت القصة واحدة لقال عما يشركون كقوله: {دعوا الله ربهما فلما آتاهما صالحًا جعلا له شركاء فيما آتاهما}.
{يشركون} كاف ومثله {يخلقون} و{ينصرون} و{لا يتبعوكم} قرأ نافع بتخفيف الفوقية ومثله {يتبعهم الغاوون} في الشعراء والباقون بالتشديد فهما لغتان.
{صامتون} تام ومثله {أمثالكم}.
{صادقين} كاف وكذابها الأخيرة وفي المواضع الثلاثة لا يجوز الوقف لأنَّ أم عاطفة والمعنى يقتضي الوصل لأنَّ الاستفهام قد يحمل على الابتداء به.
{فلا تنظرون} تام.
{الكتاب} كاف على استئناف ما بعده.
{الصالحين} تام على القراءتين قرأ العامة وليي مضافًا لياء المتكلم المفتوحة أضاف الولي إلى نفسه وقرئ {وليّ الله} بياء مشددة مفتوحة وجر الجلالة بإضافة الولي إلى الجلالة.
{ينصرون} كاف.
{لا يسمعوا} جائز.
{لا يبصرون} تام.
{الجاهلين} كاف ومثله {بالله}.
{عليم} تام.
{مبصرون} كاف لأنَّ {وإخوانهم} مبتدأ و{يمدونهم} خبر.
{لا يقصرون} كاف ومثله {اجتبيتها} وكذا {من ربي}.
{وهدى ورحمة} ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله.
{يؤمنون} تام.
{وأنصتوا} ليس بوقف لحرف الترجي بعده وتعلقه كتعلق لام الكافي.
{ترحمون} تام.
{والآصال} جائز.
{الغافلين} تام.
{ويسبحونه} جائز.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة الأعراف:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
من ذلك قراءة أبي جعفر: {ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةُ اسْجُدُوا} بضم الهاء.
قال أبو الفتح: هذا مذهب ضعيف جدًّا؛ وذلك أن الملائكة مجرورة، ولا يجوز أن يكون حذَف همزة {اسجدوا} وألقى حركتها على الهاء من موضعين:
أحدهما: أن هذا التخفيف إنما هو في الوصل، والوصل يحذف هذه الهمزة أصلًا إذ كانت همزة وصل، فيا ليت شعري من أين له همزة أصلًا في الوصل حتي يُلقي حركتها للتخفيف على ما قبلها، وليست كذلك الهمزات التي تُلقى للتخفيف حركاتهن على ما قبلهن؛ لأن لك أن تثبت هذه الهمزة قبل حذفها للتخفيف؟ ألا تراك أنك إذا خففت همزة أنت من قولك: مَن أنت جاز منَ انت؛ لأن لك أن تحققها قبل التخفيف فتقول: من أنت؟ وليس لك أن تثبت همزة {اسجدوا} في الوصل فتقول: للملائكة أُسجدوا، فيجوز تخفيفها فيما بعد.
وهذا واضح، وهو أذهب في الفحش من قول الفراء: مَنْ فتح ميم من قوله تعالى: {ألف لام ميم الله}، إنه حذف همزة الله وألقى حركتها على ميمِ ميمَ؛ لأن له أن يقول: إن الهجاء عندنا على الوقف، فإذا وصل فإنه مع ذلك ينوِي الوقف، والوقف يجوز معه قطع همزة {الله}، وليس كذلك {ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةُ اسْجُدُوا}؛ لأنه ليس من حروف الهجاء فيُنوَى فيه الوقف عليه ثم تخفيف همزته، وعلى أن مذهب الفراء هناك أيضًا مدفوع عندنا لأنه لا يُخَفَّفُ إلا في الوصل، والوصل يُسقط همزة اسم الله تعالى، فالطريق في الفساد واحدة وإن كان فيه في قول الفراء ذلك القدر من تلك الشبهة الضعيفة.